اشجار القُرم

أشجار القُرم: اشجار القُرم أو الشورى (باللاتينية: Avicennia) هو جنس من نباتات الأيكة الشاطئية التي تعيش على الماء المالح وهو من الفصيلة الأقنتية. يوجد منه عدة أنواع ويكثر على شواطئ جنوب شرق آسيا كما يوجد في منطقة الخليج العربي. يُعتقد أن السلالة افيسينيا مارينا A. marina var. marina, = (A. marina var. typica) هي السلالة المنتشرة في البحر الأحمر والخليج العربي[8]. وقد عرف نبات القرم منذ قديم الزمان، فقد كتب العالم الإغريقي ثيوفراستس، والذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد عن بعض الفوائد الطبية لهذا النبات. كذلك أشارت بعض كتب التراث إلى هذا النبات حيث ذكره ابن منظور في لسان العرب بقوله: "والقرم ضرب من الشجر لا أدرى أعربي هو أم دخيل. وقال أبو حنيفة الدينوري: القرم، بالضم، شجر ينبت في جوف ماء البحر، وهو يشبه شجر الدلب في غلظ سوقه وبياض قشره، وورقه مثل ورق اللوز والأراك، وثمره مثل ثمر الصومر، وماء البحر عدو كل شيء من الشجر إلا القرم والكندلى فإنهما ينبتان به. كما أضاف ابن سيده عن هذا النبات في كتابه المخصص: لا شوك له، وهو مرعى للبقر والإبل تخوض الماء إليه حتى تأكل ورقه وأطرافه الرطبة ويحتطب فيستوقد به لطيب ريحه ومنفعته[1] . يعتقد أن نباتات المانجروف نشأت في حقبة الكريستشيس من الزمن الجيولوجى الميزوزوك الذي يقدر عمره بحوالى 65 مليون سنة. وقد نشأت هذه النباتات في مستنقعات وشواطئ البحار في المناطق الاستوائية نبات القرم (الشورى) شجرة قائمة أو شجيرة صغيرة، وغالباً ذات زغب كث دقيقي، ارتفاعها 1-3 متر. الأوراق متقابلة رمحية إلى بيضاوية، غالباً حادة القمة، كاملة الحافة طولها 3-7 سم وعرضها 1-3 سم، تستدق عند القاعدة مكونة عنق قصير، جلديه ذات لون أخضر لامع من أعلى، وغالباً ذات لون رمادي باهت من أسفل، عليها العديد من البلورات الملحية. وتوجد الأزهار في نورات هامة محدودة، ذات عنق قصير ولها نقابات، فصوص الكأس 2-4 مم طولاً، ذات قمة مستديرة، وحافة مشرشرة تشرشر دقيق، التويج أصفر اللون يزيد طوله عن الكأس، له 4 فصوص غير متساوية الطول تزيد عن طول الأنبوبة . وترى هذه الشجيرات محاطة عادة بنموات قائمة رأسية عديمة الأوراق تشبه السيقان (Pneumathodia or Pneumatophores) تخرج من الجذور الأرضية بغرض تزويدها بالأكسجين ، وخاصية الإنبات الأمي (Vivipary) في هذا النبات هي تأقلم آخر مع هذه البيئة شديدة الملوحة شحيحة الأكسجين حيث تنبت البذور قبل وقوعها من النبات الأم معطية الجذير أو الجذر الجنيني . وقد فسر ذلك على أنه ميكانيكية لتجنب الملوحة وللتزويد بالأكسجين في هذه الفترة الحرجة من إنبات البذور. استغلالات أشجار القرم: يمكن استغلال هذا النبات في عدة أمور أهمها : 1- استزراع هذا النبات لتجميل الشاطئ وإضافة لمسة التنوع البيولوجى للمكان. 2- منع الشواطئ من التآكل نتيجة للأمواج. 3- يتكاثر في بيئة هذا النبات عدد كبير من الطيور المهاجرة. 4- ينمو في بيئات نبات المانجروف 35 نوعاً من الأسماك والقشريات التي لبعضها أهمية غذائية مثل الجمبرى والكابوريا والجندوفلى والبورى والشعري وغيرها. 5- تستخدم الأفرع الصغيرة والبادرات والبذور كغذاء للجمال وقت الجفاف. 6- توفير فرص عمل للأهالى من خلال استغلال النبات للسياحة ومزارع أسماك. 7- استغلال الكائنات الدقيقة المصاحبة للمناجروف مثل البكتيريا المثبتة للنيتروجين. 8- فوائد أخرى تأتى كمرحلة ثانية مثل توطين البدو وارتفاع مستوى المعيشة وغيرها
ملاحظة : المعلومات ماخوذة من ويكيبيديا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زراعة السدر و تكاثرها و فوائدها

شجرة اللبان وفوائده

النباتات الصحراوية و طرق تكيفها